(The Turkish Post) – أعلن جمعية تركية عن بدء تحضيرات لإرسال قافلة جديدة من “أسطول الحرية” (مافي مرمرة) باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها، وذلك بعد قرابة 13 عاماً من قافلة مشابهة أبحرت نحو غزة وتعرضت لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية.
وفي تدوينة له عبر حسابه على منصة “إكس”، قال مدير جمعية “مافي مرمرة للحريات والتضامن” التركية بهشتي إسماعيل سونغور، أن جمعيته بالتعاون مع “ائتلاف أسطول الحرية” تخطط لإطلاق سفينة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مرة أخرى عبر طريق البحر.
وقال سونغور في منشور على منصة إكس، إن “الهجمات وعمليات التطهير العرقي التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تسببت في وفاة آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال”، بحسب ما نقله “TRT عربي”.
وأضاف: “لا يزال آلاف المدنيين يتعرّضون يومياً لإصابات خطيرة”، مؤكداً أن “القنابل والأسلحة الكيماوية التي يستخدمها نظام الفصل العنصري (إسرائيل) دون مراعاة لأي قانون دولي، ستؤدي إلى حالة من الفوضى التي سيكون لها تأثير دائم في المناطق السكنية والمساحات الزراعية وحتى الثروة الحيوانية في المنطقة”.
وتابع سونغور “استجابة لنداء الاستغاثة العاجلة التي وجّهتها السلطات الفلسطينية، فإن جمعية مافي مرمرة وائتلاف أسطول الحرية قررا إطلاق أسطول جديد عبر الطريق البحري إلى قطاع غزة”، لكسر الحصار المفروض عليه.
وأشار سونغور إلى أن التفاصيل ستُعلن خلال الأيام المقبلة بعد مؤتمر صحفي ستنظمه الدول والمنظمات المشاركة.
ودعا جميع المواطنين الأتراك والمنظمات غير الحكومية وكل صاحب ضمير إلى دعم “أسطول الحرية”، من أجل “وقف الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها السكان في غزة”.
وكان تحالف “أسطول الحرية” نظم خلال السنوات الماضية، عدة رحلات بحرية لكسر الحصار عن غزة، عبر إطلاق مجموعة سفن من موانٍ أوروبية، تصدت لها قوات من البحرية الإسرائيلية وحالت دون وصولها إلى القطاع.
ومن أبرزها رحلة عام 2010 لسفينة “مافي مرمرة” ضمن “أسطول الحرية 1″، والتي تعرضت آنذاك لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.
هذا وكانت وسائل إعلام تركية قد تداولت خبراً عقب انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في غزة، عن مقتل القائد العسكري الذي تولى الإشراف على هجوم “مافي مرمرة” عام 2010، وذلك خلال اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها “طوفان الأقصى” ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على “طوفان الأقصى” بإطلاق ما أسمته “عملية السيوف الحديدية”، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.