(The Turkish Post) – أفادت مصادر العربية والحدث في القاهرة أن يحيى السنوار يتجه لقبول المبادرة المصرية القطرية لتبادل الأسرى، حيث تقضي بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين مقابل أسرى وهدنة لـ 20 يوما.
وأكدت مصادر مطلعة توجه وفد من حماس إلى القاهرة، الجمعة، لبحث المبادرة المصرية التي تهدف لإنهاء الحرب في غزة، وفق ما أفاد مسؤول في الحركة.
إلا أن قيادياً في حماس نفى ما أثير حول زيارة وفد من الحركة للقاهرة، وقال محمود مرداوي “حتى اللحظة، لم يتوجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة، ولذلك لا يوجد ما يمكن الحديث عنه في هذا السياق، طالما أن ما تم تداوله عن هذه الزيارة غير صحيح”.
وأضاف “منفتحون على كل المباحثات، ونتحدث مع جميع الأطراف، لكن في الوقت المناسب ومع الطرف المناسب، حسب كل قضية يتم الحديث عنها”.
وكان من المنتظر وصول وفد حماس إلى القاهرة، لمناقشة خطة مصرية تشمل ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في مقابل إطلاق فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية التي اندلعت في 7 أكتوبر بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في الأراضي الإسرائيلية.
وكانت المبادرة المصرية طُرحت الأسبوع الماضي على مسؤولين من حركتَي حماس والجهاد، خلال زيارات قام بها قادة من الحركتين للقاهرة.
وفي القاهرة سينقل وفد حماس إلى المصريين “رد الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم”، حسب ما قال مسؤول في الحركة الإسلامية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته.
وأضاف المسؤول أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ”طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة”.
من جهته، قال أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، إن الحركة تريد سلطة وطنية تحمل مشروع التحرير، مؤكداً أن الأسرى الإسرائيليين لن يتم إطلاق سراحهم إلا بعد تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الخميس في تل أبيب مع عائلات أسرى: “نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا”.
وخلف هجوم حماس المباغت وغير المسبوق نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم مدنيون استنادا إلى الأرقام الإسائيلية. كما جرى خلال الهجوم أسر نحو 250 شخصا لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة وفق إسرائيل.
وتشن إسرائيل مذاك قصفا مكثفا على القطاع المحاصر أعقبته باجتياح بري ما خلف أكثر من 21,320 قتيلاً، معظمهم نساء وأطفال، بحسب إعلان وزارة الصحة في غزة.